قَالَ نَعَمْ. قَالَ « فَسَلَخَ إِهَابَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ قَالَ اتَّخِذِي لَنَا مِنْهُ دَلْواً ». قَالَ الأَعْرَابِيُّ فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ لَتُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي. قَالَ « نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ ». فمن أحب نخيل الدنيا وأشجارها وخضرتها وظلها وثمرها، فغرسها في بيته،
أو بستانه، أو مزرعته، وتمتع بجمالها، وتفيأ ظلالها، وتلذذ بثمرها، فعليه أن يتذكر
الجنة وأشجارها وظلالها وثمرها، وأنواع النعيم فيها، فيعمل لها، ويجد في طلبها
بالإيمان والعمل الصالح. الدعاء
- حديث عن نعيم الجنه
- حديث في نعيم أهل الجنة – e3arabi – إي عربي
حديث عن نعيم الجنه
أعمال صالحة للفوز بالجنة
ذُكر في القرآن الكريم والسنّة النبويَّة الشريفة كثير من الأعمال الصالحة التي تكون سببًا لدخول العبد الجنة، وممَّا لا شك فيه أنَّ من سيقوم بهذا الأعمال الصالحة لا بدَّ أن يكون مسلمًا موحدًَا الله، مُخلصًا في عمله يقصد به وجه الله وحده، ومن هذه الأعمال ما يلي [٤]:
تقوى الله عز وجل، ومن تعريفات التّقوى: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام، كما ورد في الحديث الذي يرويه أبو هريرة عن رسول الله قال: (كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث:صحيح]. الجهاد في سبيل الله، ويكون بالنفس ويكون بالمال. التوبة ، وكثرة الرجوع إلى الله، يقول تعالى: ( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) [مريم:60]. حُسن الخلق والتعامل مع الناس بالطيبة واللين والرفق. طلب العلم ، فمن سار في طريق يطلب علمًا، سهّل الله له به طريقًا للجنّة.
ذات صلة فضل المحافظة على السنن الرواتب فوائد صلاة النوافل
حديث في فضل السنن الرواتب
ورد عدد من الأحاديث الدالة على سنن الرواتب، وهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحفاظ عليه، نذكر منها ما يأتي:
ما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- في صحيح البخاري، أنها قالت: (أنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ لا يَدَعُ أرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الغَدَاةِ). [١]
ما صح عن أم المؤمنين أم حبيبة -رضي الله عنها-، أنها قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن حافَظَ على أربَعِ ركعاتٍ قَبلَ الظهرِ وأربعٍ بعدَها حرَّمَه اللهُ على النَّارِ). [٢]
ما صح عن أم حبيبة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بَنَي له بيتٌ في الجنَّةِ: أرْبَعًا قبلَ الظُّهرِ، وركعتيْنِ بعدَها، وركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ، وركعتَيْنِ بعدَ العِشاءِ، وركعتيْنِ قبلَ الفَجرِ - صلاةِ الغَداةِ). [٣] تعريف السنن الرواتب
هي السنن التي داوم النبيُّ -عليه الصلاة والسلام- عليها، ودلّ على ذلك إخبارُه بها، أو فعلُها منها: سنةُ الظهر، وسنةُ المغرب، والعشاء، وأخيراً الفجر، بالإضافة إلى سنة الجمعة، وسُمِّيت بالرواتب لمواظبة النبي -عليه الصلاة والسلام عليها-، وهي سنة مؤكدة، كصلاة الوتر، وصلاة الضحى، ويبلغ عدد هذه السنن اثنتي عشرة ركعة، وهي: [٤]
أربعُ ركعات قبل الظهر بتسليمتين، واثنتان بعد الظهر.
حديث في نعيم أهل الجنة – e3arabi – إي عربي
( رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح). الشرح الإجمالي للحديث:
هذا الحديث من أحاديث الوصايا، وهو جواب سؤال عظيم عما يدخل الجنة ويباعد عن النار، وهذا هو الفوز الحقيقي، ولخصه في أربعة جمل:
الأولى: إقامة فرائض الإسلام الخمسة. والثانية: السعي في أبواب الخير الثلاثة: الصوم النافلة، والصدقة، وصلاة الليل ، ففيها وقاية من النار، ومن الذنوب والمعاصي. والثالثة: في بيان بنيان الدين (وقد شبه بالفحل من الإبل): فرأسه الإسلام، وعموده الصلاة، وأعلاه الجهاد. والرابعة: في الجامع لهذا: هو كف اللسان عن الحرام. الفوائد التربوية من الحديث:
1. أن أمر هذا الدين عظيم، لكن في دعاء الله وتقواه ما ييسر على العبد الأخذ بهذا الدين. 2. الحث على أعمال السر، فهي المنجية، والحذر من خطر آفات اللسان فهي المهلكة، وكل ذلك حصاد الأعمال؛ إن كانت خير فخير، وإن كانت شر فشر. 3. عرض الداعية لدعوته في الأساليب الشيقة: (ألا أدلك على ابواب الخير؟)، ويحرص على التشويق، والتشجيع، والتيسير على الناس، والاستشهاد بالقرآن في كلماته، والتعليم بالوسائل المقربة، والزيادة في الجواب على السؤال بحسب حاجة السائل واستعداده.
الحديث ترجمة رجال الحديث دلالة الحديث ما يرشد إليه الحديث لقدْ خلقَ اللهُ تعالى الإنسانَ واستخلفهُ في الأرضِ ليعملَ بها بما يرضي وجه اللهِ تعالى، وأعدّ لهمْ في الآخرةِ منَ النّعيمِ والعذابِ ما كانَ جزاءً لأعمالهمْ في الدّنيا، وجعلَ الجنّةَ منْ نصيبِ المؤمنينَ الّذينَ عملوا الصّالحاتِ واتّقوا الله في الدّنيا، والجنّةُ فيها ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنُ سمعتْ ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ، وسنعرضُ حديثاً في نعيمِ أهلِ الجنّةِ. الحديث: روى الإمامُ البخاريّ عليه رحمةُ اللهِ في صحيحه: ((حدّثنا محمّدُ بنُ مقاتلٍ، أخبرنا عبدُ اللهِ، أخبرنا معمرٌ، عنْ همّامُ بنُ منبِّهٍ، عنْ أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: (أوّلُ زُمرةٍ تلجُ الجنّةَ صورتهمْ على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، لا يبصقونَ فيها ولا يتخمّطونَ ولا يتغوّطونَ، آنيتهمْ فيها الذّهبُ، أمشاطُهمْ منَ الذّهبِ والفضّةِ، ومجامرهمْ الألُوّةُ، ورَشْحُهمْ المِسكُ، ولكلِّ واحدٍ منهمْ زوجتانِ، يُرى مخُّ سوقِهما منْ وراءِ اللّحمِ منَ الحسنِ، لا اختلافَ بينهمْ ولا تباغضٍ، قٌلوبهمْ قلبٌ واحدٌ، يسبّحونَ اللهَ بكرةً وعشيّةً). رقمُ الحديث:3245)).
ومن المعلوم أن ظلال الشيء على مقدار حجمه، وظلال الجنة متسعة لعظم أشجارها وضخامتها، وما سميت الجنة جنة إلا لكثرة أشجارها، واشتداد خضرتها، ومن شجرها السدر والطلح، وثمرها في الجنة أحسن ثمر، قال الله تعالى: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} أي: لا شوك فيه {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 28 – 29] أي: صفت فيه الثمار الطيبة. و عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: … أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ شَجَرَةً مُؤْذِيَةً وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ تُؤْذِي صَاحِبَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « وَمَا هِيَ؟ قَالَ: السِّدْرُ فَإِنَّ لَهَا شَوْكًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] يَخْضِدُ اللَّهُ شَوْكَهُ فَيُجْعَلُ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ ثَمَرَةٌ، فَإِنَّهَا تُنْبِتُ ثَمَرًا تُفْتَقُ الثَّمَرَةُ مَعَهَا عَنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ لَوْنًا مَا مِنْهَا لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ» ( رواه الحاكم وصححه).
وهذه شجرة عظيمة كبيرة تصنع ثياب أهل الجنة، ففي مسند أحمد: ( عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَجُلاً قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِمَنْ رَآكَ وَآمَنَ بِكَ. قَالَ « طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَآمَنَ بِي ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى ثُمَّ طُوبَى لِمَنْ آمَنَ بِي وَلَمْ يَرَنِى ». قَالَ لَهُ رَجُلٌ وَمَا طُوبَى قَالَ « شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ ثِيَابُ أَهْلِ الْجَنَّةِ تَخْرُجُ مِنْ أَكْمَامِهَا ». ومن عجيب ما أخبرنا به الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن سيقان أشجار الجنة من ذهب، ففي سنن الترمذي: ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلاَّ وَسَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ ».
ترجمة رجال الحديث: الحديث يورده الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ بدءِ الخلقِ؛ بابُ ما جاءَ في صفةِ الجنّة، والحديثٌ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليل أبي هريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ، منَ أكثرِ الصّحابةِ روايةً للحديثِ، أمّا بقيّةُ سندِ الحديث: محمّدُ بنُ مقاتلٍ: وهو أبو الحسنِ رخٍّ، محمّدُ بنُ مقاتلِ المروزيُّ (ت:226هـ)، وهوَ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ الثّقات في الحديث. عبدُ اللهِ: وهوَ أبو عبدِ الرّحمنِ، عبدُ اللهِ بنُ المباركِ التّميميُّ (118ـ181هـ)، وهوَ منْ مشاهيرِ ثقاتِ علمِ الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ. معمرٌ: وهوَ أبو عروةَ، معمرُ بنُ راشدٍ الأزْديُّ (96ـ150هـ)، وهوَ ثقةٌ في الحديثِ منْ أتباع التّابعينَ. همّام بن منب: وهوَ أبو عقبةَ، همّامُ بنُ منبِّهٍ اليمانيُّ (ت:132هـ)، وهوَ منَ التّابعينَ في الحديثِ وهوَ ثقةٌ. دلالة الحديث: يشيرُ الحديثُ إلى صفةِ الجنّةِ ونعيمِ أهلها، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنّ نعيمَ الجنّةِ للمؤمنينَ يتمثلُّ في: يدخل الأوّلونَ على شكل القمر بهيئة البدرِ لما لحسنِ منظرهمْ وصورتهم منْ بهجةٍ ونور.
- بطاقة تعريف شخصية من المتفوقين دراسيا
- حديث قدسي في وصف الجنة - اكيو
- بان الامارات الرياض 82 رامية يشاركن
- حديث: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار
- شرح حديث (من أطاعني دخل الجنة) - موضوع
- مراجعة كتاب الأعمال الشعرية الأمير بدر بن عبدالمحسن - بدر بن عبد المحسن | كتوباتي
- حديث شريف عن نعيم الجنة